عام زايد

كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أحد القادة المُلهمين والمؤثرين على الصعيد العالمي، وعُرف عنه إنسانيته واهتمامه في المحافظة على البيئة، وأيّد قضايا احترام الآخر والاستدامة والتعليم وتمكين المرأة. وُلد الشيخ زايد عام 1918 في أبوظبي، وجال في جميع أرجاء البلاد، مما مكّنه من اكتساب فهم أعمق للأرض والشعب.

تم اختيار الشيخ زايد، الذي كان يحظى باحترام عميق لصبره وجَلَده، عام 1946 ليكون ممثِّل الحاكم في المنطقة الشرقية، وكان لشخصيته المحببة لدى الجميع والتزامه بالتطوير والإصلاح دوراً كبيراً في ازدياد شعبيته، واشتهر بكونه دبلوماسياً محنكاً. وفي أغسطس من عام 1966، أصبح الشيخ زايد حاكماً لأبوظبي، حيث وضعت قيادته الملهمة الأسس لنجاح الإمارة والدولة التي كان له لاحقاً دوراً أساسياً في تأسيسها.

من بين إنجازاته الوطنية والدولية الكثيرة، كان الشيخ زايد طيب الله ثراه المحفز الرئيسي لتوحيد الإمارات السبع المستقلة وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971. ولأنه كان معروفاً بأنه قائد بالفطرة، وكان يُطلق عليه لقب "أبو الأمة"، فقد اُختير بالإجماع من قبل حكام الإمارات السبع آنذاك ليصبح أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المنصب الذي شغله لأكثر من ثلاثة عقود.

تأصلت قضية الحفاظ على الموارد المحلية وتسخيرها لصالح الشعب في فكر الشيخ زايد واهتماماته طوال حياته، وقاد دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق التقدّم والازدهار على كافة الأصعدة، وكان له الدور الأكبر في ترسيخ سمعة الدولة على الصعيد العالمي. ساهم شغف الشيخ زايد بالمحافظة على البيئة وإخلاصه في العمل لصالح الشعب وعمل الخير الذي واظب على القيام به إلى اكتسابه لشعبية كبيرة كقائد للشعب وكمثال لنا جميعاً.

توفي الشيخ زايد عام 2004 عن عمر يناهز 86 عاماً. وقد أُنشئ صرح زايد المؤسس عام 2018 بالتزامن مع إعلان 2018 "عام زايد"، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على مولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.