3-9-new-2-5c9ce073d0a8b.jpg (original)

شارك "صرح زايد المؤسس"، الذي أُقيم ليكون تكريماً وطنياً دائماً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، في احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الـ47. هذه المناسبة التي تشكل استمراراً للأثر المتواصل لإرث الشيخ زايد، وتعكس ما كان يتمتع به -طيب الله ثراه- من بعد نظر وفكر سرى في وجدان الأمة وأرسى دعائم النمو والتقدّم منذ اليوم الأول لتأسيسه.

وانطلاقا من قيمته كصرح ثقافي وطني يخلد سيرة الوالد المؤسس ومآثره وقيمه النبيلة، خصص الصرح جدولاً حافلاً بالفعاليات التي استقطبت عدداً واسعاً من الزوار ومرتادي الصرح من مختلف الثقافات، وهي ما أتاحت لهم فرصة المشاركة بهذه المناسبة المتميزة على شعب دولة الإمارات وجميع المقيمين على أرضها الطيبة.

 

وتضمنت الفعاليات التي أقامها صرح زايد المؤسس بهذه المناسبة الخاصة، إتاحة الفرصة لزوار الصرح ومرتاديه مشاهدة العمل الفني الإبداعي الذي قام من خلاله فنان تشكيلي بتشكيل صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باستخدام خيوط الصوف، وهي ما لاقت إقبالا واسعاً من جانب زوار الصرح، حيث كانت فرصة لاستذكار المواقف والقيم الإنسانية النبيلة التي جسدها الوالد المؤسس، ومنصة تصوير للزوار، التي أتاحت لهم التقاط صور لهم مع خلفية العمل الفني "الثريا"، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

كما تضمنت فعاليات الصرح، استمتاع الزوار بمشاهدة عروض "العيالة"، أحد الفنون الشعبية الإماراتية العربية الأصيلة، هذا وتم تخصيص جولات ثقافية برفقة أخصائيي الجولات الثقافية الإماراتيين باللغتين العربية والإنجليزية، لتعريف الزوار بإرث الشيخ زايد ورؤاه الخالدة، وتقديم تجربة فريدة خلال هذه المناسبة الوطنية الخالدة في وجدان شعب الإمارات. وكانت الفعاليات التي شهدها صرح زايد المؤسس فرصة لجميع زوار الصرح بمختلف ثقافاتهم للتفكّر والتأمل في رؤية الشيخ زايد والقيم التي زرعها في الأمة لتحقق التطور والازدهار الذي وصلت إليه اليوم.

 

يذكر أن الصرح رسخ مكانته في فترة وجيزة، بوصفه من المحطات الثقافية الوطنية والسياحية المهمة في العاصمة الإماراتية، التي تنسجم مع مجمل التطورات التي شهدتها الإمارة في الآونة الأخيرة، وافتتاح عدد كبير من المعالم الفنية والجمالية التي تعكس النهضة الثقافية في دولة الإمارات، وتتكامل فيما بينها من حيث اهتمامها بتراث الدولة وماضيها في الوقت الذي تنفتح فيه على المنجز الفني والحضاري الإنساني بشكل عام فيما يجسد صرح زايد المؤسس هذا التكامل بصورة جلية، إذ يجمع بين التجارب الفنية الحداثية من جهة، وإبراز الموروث الإماراتي الأصيل من جهة ثانية.